كيف نجري التحقيقات

التحقيق الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية هو نشاط إداري لتقصي الحقائق، وهو ما يعني جمع الأدلة إما لدعم أو دحض الادعاءات المبلغة بحدوث انتهاكات. وينصب التركيز على سوء السلوك المحتمل من جانب الأفراد والممارسات المحظورة من جانب البائعين/الأطراف الثالثة؛ غير أنه يمكن أيضا تحليل بعض المسائل العامة في نفس الوقت.
 

يجري المكتب التحقيقات بطريقة مهنية ومحايدة. وحالما تثبت أدلة عن وقوع سوء السلوك، تقوم شعبة التحقيقات بإرسال نتائج التحقيقات إلى الأمين العام، مشفوعة بتوصياتها، لكي يسترشد بها الأمين العام في البت في الإجراء المناسب الذي سيتخذ. إلا أن المكتب ليس مسؤولا عن البت في مسألة ما إذا كان يتعين الشروع في إجراءات تأديبية أو وضع إجراءات تصحيحية نتيجة لتحقيقاته.
 

لتيسير تلقي البلاغات المتعلقة بالمخالفات المحتملة، تستخدم شعبة التحقيقات آلية للإبلاغ. ويحمي المكتب سرية الأشخاص الذين يتقدمون إليه ببلاغات بنية صادقة، سواء أيد التحقيق صحة الادعاء الوارد في البلاغ أم لا. أما الشكاوى الكيدية، فحيثما تثبت، فإنها تشكل سوء سلوك يخضع لجزاءات محتملة.
 

يتعين على جميع الموظفين التعاون بالكامل مع التحقيقات الرسمية. ويحق للمكتب أيضا أن يصل بشكل مباشر وفوري إلى جميع الأشخاص المشاركين في أنشطة تخضع لسلطة المنظمة، وإلى جميع السجلات أو الوثائق أو سائر المواد والأصول والمباني، والحصول على ما يراه ضروريا من معلومات وشروح للوفاء بمسؤولياته.
 

يقع مقر شعبة التحقيقات في نيويورك، وتوفر الشعبة خدمات التحقيق على نطاق عالمي من خلال مراكز التحقيق الإقليمية في عنتيبي ونيويورك وفيينا ومن خلال مكاتب ميدانية في نيروبي وخمس من بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام: في هايتي (بعثة الأمم المتحدة لدعم نظام العدالة في هايتي)، وجمهورية أفريقيا الوسطى (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى)، ومالي (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي)، وجنوب السودان (بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية).